بتداء من سبتمبر المقبل، سيكون بمقدور تلاميذ الثانويات المغربية اختيار شعب باكالوريا تتماشى مع متطلبات سوق الشغل.
وستقدم الشواهد في مجالات الصيانة الصناعية والهندسة الميكانيكية والصناعية وصناعة الطائرات وتسيير الضيعات الفلاحية.
وستعرف السنة الدراسية الجديدة كذلك باكالوريا بالإسبانية وستقدم ثلاث مدارس في الرباط والدار البيضاء وطنجة دروسا معتمدة للباكالوريا بالإنجليزية.
وُيرجى من الشواهد الجديدة فتح آفاق التشغيل وانفتاح المغرب على الاقتصاد العالمي حسب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار.
ويهدف التكوين إلى تسهيل انتقال الشباب من المدرسة إلى سوق الشغل “خاصة وأن مجالات العمل التي تغطيها الشواهد هي مجالات نمو بالنسبة للمغرب”.
ومن شأنه أن يسهل كذلك اندماج حاملي شواهد الباكالوريا في سوق الشغل، مع إمكانية مواصلة دراساتهم العليا حسب تصريحه أمام مسؤولين حكوميين وممثلين من الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأشار الوزير إلى أن التكوين جاء ردا على طلب الصناعات لمرشحين بمهارات محددة.
الباكالوريا الجديد تضم ثلاثة مكونات رئيسية وهي دروس للتعليم العام في المدارس الثانوية وحصص تطبيقية في مراكز التكوين المهني ودورات تدريبية.
وتشارك المقاولات هي الأخرى في البرنامج. حيث وقعت الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب اتفاقا يهدف إلى دعم وزارة التربية الوطنية في اعتمادها لبرنامج التكوين المهني.
وبحسب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح-شقرون، فإن أرباب الأعمال سيسهرون على تشجيع فرص الشغل.
وقالت “العنصر البشري يبقى أساسيا لتطوير المقاولة”.
هند الشايبي، 15 سنة، تلميذة في الثانوي تتطلع إلى هذا التكوين في الباكالوريا الجديد.
وقالت لمغاربية “أود دراسة صناعة الطائرات. هدفي هو تعلم الجانب النظري وأيضا الحصول على بعض المهارات التطبيقية خاصة مع نمو هذه الصناعة”.
صديقتها زينب شاهدي تقول إن الشباب يتملكه خوف من البطالة حالما يلتحق بمرحلة التعليم الثانوي.
زينب، 16 سنة، قالت إن شعب الباكالوريا المهنية ستكون جد جذابة لطلاب الثانوي المتخوفين من المستقبل.
وأضافت “شعب الدراسة ستثبت أنها مهمة للغاية وستسمح لنا بولوج سوق الشغل بسهولة”.
وقالت “آمل أن يمتد التكوين لمجالات أخرى”.
أضف تعليقاً