Category: مجلة قلمي

  • أشياء يجب أن تفعلها كل يوم

     11 شيئا يجعل يومك رائعا و متميزا:

     بإمكانك أن تجعل يومك متميزا، أو عاديا مثله مثل سائر الأيام. لكن من يبحث عن التطور المستمر لا يقبل من دون شك أن يكون يومه عاديا أبدا  لهذا سنقترح عليك مجموعة من الأشياء تجعل بهايومك متميزا، من أجل التطور و التحسن اليومي المستمر.

    -1اقرأ كل يوم

    لا تترك يومك يمر دون أن تقرأ أي شيء على الإطلاق. اجعل القراءة من بين أولوياتك إذا أردت التطور و الإرتقاء.

    -2اشرب الماء باستمرار

    تحتاج من 8 إلى 12 كأس ماء يوميا، لا تنس أن أكثر من 75% من دماغك هي عبارة عن ماء. بالإضافة إلى الماء قم بتزويد جسمك بما يكفيه من الطعام الصحي كي تحصل على الطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال بحيوية و نشاط.

    -3خطط ليومك

    اقض 20 دقيقة كل ليلة للتخطيط ليوم غد، أنشئ لائحة للأشياء التي عليك فعلها و الأهداف التي عليك إنجازها في الغد.

    -4-اقرأ 10 آيات

    اقرأ 10 آيات من القرآن كحد أدنى، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (مَن قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيلَةٍ لَم يُكتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ)، كما لا تنس التزود بما يلزمك من الطاقة الروحية عن طريق الصلاة و الذكر.

    5– Kaizen

    كايزن باليابانية هي كلمة تعني التحسن المستمر، و هو مبدأ متبع لدى اليابانيين من أجل التحسن و التطور المستمر. طور نفسك كل يوم، حسن من أدائك و شخصيتك و مهاراتك كل يوم.

     -6–  اقرأ مقالا في مجالك كل يوم

    حدد مجالا من المجالات التي تود أن تصبح الأفضل و الأحسن فيها ثم قم بقراءة مقال واحد كل يوم، اجعلها عادة يومية و سترى بعد مدة كيف ستصبح إنسانا متميزا في ذلك المجال.

     -7مرن عقلك و ذاكرتك

    مرن عقلك و ذاكرتك كل يوم، العقل و الذاكرة مثل العضلة كلما مرنتها أكثر كلما قويت و اشتدت، قم بتمارين يومية لتمرين عقلك (قراءة، ألعاب، رياضة…) و درب ذاكرتك على التذكر.

     -8ابتسم

    ابتسم كل يوم، و لا تنس أخذ جرعتك اليومية من الضحك أيضا (يمكنك فعل ذلك عن طريق مشاهدة مقطع مضحك على اليوتيوب.(

     -9استيقظ باكرا

    عادة الأشخاص الناجحين و المتميزين هي الإستيقاظ المبكر، الإستيقاظ مبكرا له فوائد صحية كبيرة، إضافة إلى توفير الوقت (إذا كنت تنام 8 ساعات في الليلة فستقضي ثلث عمرك في النوم، أي عندما يصير عمرك 60 عاما فستكون قد قضيت 20 عاما نوما)، و تجنب السهر فهو مضر للعقل و الجسم.

     -10التحفيز

    قم بتحفيز نفسك كل يوم للحصول على الطاقة اللازمة من الحماس، اقرأ مقولات إيجابية، أفكار و مقالات إيجابية، و شاهد مقاطع و محاضرات. التق أشخاصا إيجابيين و أصحاب أحلام و طموحات كبيرة.

     -11سر نحو الهدف

    تقدم كل يوم خطوة واحدة، سنتيمرا واحدا، بوصة واحدة أو أي مسافة المهم أن تشعر أنك تقترب من هدفك كل يوم. افعل أي شيء يشعرك أنك تقترب من تحقيق هدفك كل يوم.

    الكاتب:  المدرب بدر وزاني شمسي

  • تغير قاعدة حساب المعدل العام بالنسبة لدورة الاستدراكية

    تغير قاعدة حساب المعدل العام بالنسبة لدورة الاستدراكية

    امتحانات البكالوريا

    أصدرت وزارة التربية الوطنية قرارا تغير بموجبه الصيغة المعتمدة في حساب المعدل العام لامتحان الوطني الموحد بالنسبة لدورة الاستدراكية سواء لمترشحين الأحرار أو الرسميون.

    و بناء علي هدا القرار سيتم اعتماد أعلى نقطة يحصل عليها المستدرك في كل مادة علي حدة بين الدورة العادية و الدورة الاستدراكية لامتحان الوطني الموحد لبكالوريا لسنة 2019.

    فمثلا إدا حصل مترشح على نقطة 12/20 في مادة الفلسفة و قدر الله أن هدا المترشح لم يوفق في الدورة العادية و في اجتيازه لدورة الاستدراكية حصل علي 8/20 فسيتم احتساب أعلى نقطة أي 12/20.

    هدا القرار يهم المترشحين و المترشحات لامتحان الوطني الموحد 2019 أي تلاميذ السنة الثانية بكالوريا و لا يشمل تلاميذ المقبلين على الامتحان الجهوي أي تلاميذ السنة الأولى بكالوريا.

    و من جهة أخري ستجري اختبارات الدورة العادية لامتحانات البكالوريا لسنة 2019 أيام 08 و10 و11 يونيو القادم٬ أما اختبارات الدورة الاستدراكية فستجري أيام 04 و05 و06 يوليوز المقبل٬ في حين ستجرى اختبارات الامتحان الجهوي للسنة الأولى من سلك البكالوريا وللمترشحين الأحرار يومي 06 و07 يونيو القادم بالنسبة للدورة العادية ويومي 3 و4 يوليوز المقبل بالنسبة للدورة الاستدراكية.

  • النجاح بامتياز في البكالوريا

    خطوات التفوق الدراسي

     مع اقتراب الامتحانات الإشهادية سواء امتحان الوطني أو الامتحان الجهوي يزداد الضغط على التلاميذ فيصبح عليهم التهيؤ لفروض المراقبة المستمرة و أيضا الاستعداد لامتحان البكالوريا مما يشتت دهن و تركيز التلميذ.

    سوف أسعي من خلال هدا الموضوع لتقديم خمس خطوات لتجاوز هده العقبات و التفوق بامتياز إنشاء الله في الامتحان.

    الخطوة الأولي تنظيم الوقت : بالنسبة لي من يعد أهم عامل لنجاح خصوصا مع اقتراب الامتحانات الجهوية و الوطنية فيجب عليك أخي التلميذ تحديد قائمة أهداف يومية و أسبوعية لدروس و التمارين التي يجب مراجعتها و نصيحتي لك هنا ابدأ دائما بالأهم و العاجل قبل الغير مهم و الغير عاجل.

    الخطوة الثانية الثقة بالنفس : ضع في اعتقادك أنك ستنجح دائما و ستتفوق بامتياز فقط كن إجابي التفكير و ابتعد عن الأفكار و الأشخاص السلبيين اليائسين

    الخطوة الثالثة التفاؤل : قال الرسول صلى الله عليه وسلم (“تفاءلوا بالخير تجدوه “) فكر دائما بالنجاح لا بالرسوب فكر بالسهولة والامتياز.

    الخطوة الرابعة العمل والإجتهاد : إعلم أن الفلاح لن يحصد إدا لم يزرع و أن المنزل لن يبني بدون أساس كدالك الدراسة بدون المراجعة و إنجاز الواجبات لا يمكن توقع النتائج.

    فكما قال الشاعر احمد شوقي : وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

    الخطوة الخامسة التوكل على الله : فالله تبارك و تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا. فأجتهد في دراستك و مراجعتك و أن أي جهد تبدله سيعود عليك بالتفوق و النجاح و الامتياز.

    في الختام أتمني التوفيق و النجاح لجميع المقبلين علي الامتحانات الجهوية و الوطنية و تذكروا دائما أن لكل مجتهد نصيب فمن أراد العلى سهر الليالي والمثابرة و الاستمرارية  طريق الوصول

  • استعد لامتحان البكالوريا

    النجاح

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد


    ما أن تقترب فترةالامتحانات حتى تـُعْلَنَ حالة الطوارئ في المجتمع،وتبدأ أيام القلق والتوتر عندالطلاب والطالبات،والآباء والأمهات،والمدرسين والمدرسات لأن الجميع ينظر إليها باعتبارها فترةً عصيبةً تضطرب فيها الأنفس وتتوتر الأعصاب ويزداد القلق لما يترتبعليها من نجاح أو رسوب. والطالب الذي يعاني من قلق الامتحان،قد يصل به استلامه لورقة الامتحان إلى حالة من الرهبة والخوف والذعر والوسواس و”الخلعة”,التي قد تؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية حتى وإن كان الطالب مجتهداً وجيد وممتازا.إنّ الطالب (أو التلميذ) المسلم يجب عليه أن يتوكّل على الله تعالى في مواجهة اختبارات الدنيا ويستعين به آخذا بالأسباب الشرعية التي تخفف عنه من حدة أيام الامتحانات وتجعل مردوده في نهاية كل امتحان أكبر بإذن الله.
    ومن تلك الأسباب (التي تسبق الامتحانات والتي تلازمها) يمكن أن نذكر ما يلي:
    أولا: قبل الامتحان
    1-مما يشجع الطالب على التغلب على الخوف قبل الامتحان أو أثناءه,تذكره بأن الطلبة الفاشلين هم-في الكثير من الأحيان ولا أقول دوما-الذين يعيشون أجواء الرعبوأيام التوتر ويخافون من شبح الامتحانات خوفا شديدا لأنهم مهملون في التحصيل منذ بداية العامالدراسي،ومقصرون في بذل أسباب الجد والاجتهاد.ومنه فعليه أن لا يخاف الخوف المبالغ فيه,وذلك بتجنب الإهمال وبالحرص علىالعناية بدروسه ومذاكرتها أولاً بأول بدون أن يؤجل عمل اليوم إلى الغد،مستعيناً في ذلك بالله وحده، متوكلاً عليه جل وعلا.وليتذكر الطالب أن من جد وجد،ومن زرع حصد.
    2-على الطالب أن يحرص على أن لا يكون من أولئكالطلاب الذين يعمدون في أيام المراجعة التي تسبق الامتحان إلى مواصلة النهار بالليل في المذاكرة,فلاينامون ولا يرتاحون ويطيلون السهر بتناول الحبوب المنشطة أو بالإكثار من شربالمنبهات ك “القهوة” ونحوها في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق مضاعفة ساعاتالدراسة والمذاكرة المكثفة لمختلف المواد (خاصة بعد طول التهاون والإهمال والتكاسل خلال السنة الدراسية) ناسين أو متناسين أن في ذلك التصرف منالإرهاق الذهني ،والإجهاد البدني ما لا تُحمد عقباه,لأن المعلوم أنه متى كان الجسموالعقل مُجْهَدين فإن مستوى التحصيل سيكون حتما ضعيفاً وستكون القدرة على التركيز مفقودة أو تكاد.
    3- قبل بدء الامتحانات يجب التركيز في المراجعة على المواد الأساسية بدون إهمال المواد الثانوية, كما يجب مراجعة الكل مع التركيز على ما صعب فهمه خلال السنة الدراسية.
    4-المطلوب كذلك التركيز في المراجعة على المراجعة الفردية,وليحذر الطالب من الإكثار من المذاكرة الجماعية لأنها مضيعة للكثير من الوقت,و”اسأل مجرّبا ولا تسأل طبيبا”كما يقول المثل في الجزائر.ولا بأس من أن يسأل الطالب-بين الحين والآخر-زميله المجتهد عن أشياء مهمة ومحددة في مواد معينة لأن عنده الخبرة الكافية بذلك أكثر منه.
    5-على الطالب أن لا يذاكر مستلقياً ولا منبطحاً,لأن نفسه يمكن أن تغلبه بسهولة فينام.
    6-وعليه أن يحذر كذلك من حشو الرأس ليلة الامتحان بالمعلومات المختلفة,والأفضل التوقف عن المراجعة قبل الامتحان بحوالي 24 ساعة تنتظم خلالها المعلومات وتترتب,ولا يجوز أبدا الخوف من ضياع المعلومات خلال 24 ساعة لأن الرأس ليس”كسكاسا”.
    7-الراحة والاسترخاء قبل الامتحان بيوم أو يومين على الأقل,وكذا بين فترات المراجعة التي تبدأ قبل الامتحان بأسبوعين أو ثلاثة,كل ذلك أساس مهم في النجاح.
    8-المطلوب المذاكرة في مكان نظيف مرتب لأن الأوساخ والفوضى تـشتت الذهن.
    9-تناول الشاي-خلال المراجعة-يمكن أن يكون طيّبا,لكن النعناع أطيب بإذن الله.
    10-على التلميذ أن يخصص لنفسه حوالي 20 دقيقة يقرأ فيها القرآن الكريم بين فترات المذاكرة ويذكر الله ويدعوه,لأن ذلك يعين إلى درجة ملحوظة على الحفظ والمذاكرة.
    11-على الطالب أن لا يأكل في العشاء (قبل الامتحان أو أثناءه) وجبة دسمة لئلا يحصل له ما لا تحمد عقباه.وفي المقابل يجب أن يهتم الطالب بأخذ نصيبه من الغذاء المتوازن في فترة الامتحانات أو التي قبلها,وكذلك بأخذ نصيبه من النوم الكافي.وذلك لأن الأكل المتوازن والنوم الكافي يقويان الجسم, ولأن العقل السليم في الجسم السليم.
    12-على الطالب أن لا يذاكر أكثر من ساعة بشكل متصل وأن يأخذ حوالي 10 دقائق راحة في نهاية كل ساعة.
    13-لا بأس من المشي أثناء الحفظ,فإنه جيد ومجرب ونافع بإذن الله بشرط أن يتم بين الحين والحين ولفترة معينة ومحدودة.
    14-المحافظة على الصلوات كلها في وقتها(وفي المسجد مع الجماعة بالنسبة للذكور خاصة صلاة الصبح) مهم أثناء فترة المذاكرة وكذا أثناء فترة الامتحان.
    15-على الطالب أن يتذكر وهو يذاكر ليلاً (أن الله ينزل في ثلث الليل الأخير يجيب من دعاه),ومنه فالأولى به أن يستغل ذلك الوقت الطيب والمبارك ليراجع فيه وليدعو الله ويكثر من الاستغفار.
    16-يمكن أن يكون أفضل وقت للمذاكرة –عند أغلب المربين حتى غير المسلمين منهم-هو ما بعد صلاة الفجر,فلينتبه الطالب إلى ذلك.
    ثانيا : أثناء الامتحان
    1-الالتجاء إلى الله بالدعاء بأية صيغة مشروعة كأن يقول:”ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري“.
    2-أن يستعدّ بالنوم المبكّر والذَّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد.والأفضل أن يصل إلى المؤسسة التعليمية التي يُمتحن فيها قبل الموعد الرسمي القانوني ب 5 أو 10 دقائق.
    3-المطلوب إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها كالأقلام والأوراق والألوان وأدوات الهندسة والآلة الحاسبة والساعة ولا يعول على ما عند زملاء القسم من أدوات,وليعلم أنّ حسن الاستعداد يُعين على حسن الإجابة بإذن الله.
    4-المطلوب تذكّر دعاء الخروج من البيت في كل الأوقات وخاصة في أيام الامتحان:”بسم الله ، توكلت على الله،ولا حول ولا قوة إلا بالله“.
    5- التماس رضا الوالدين وطلب الدعاء الصالح منهما لأن دعوتهما للتلميذ الابن مستجابة.
    6-يستحب قول “بسم الله” قبل البدء في أي امتحان لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عمل مباح ولأن فيها بركة واستعانة بالله ولأنها من أسباب التوفيق.
    7-تقوى الله في الزملاء والأقارب والجيران,بأن لا يثير التلميذ لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار, لأن القلق مرض معدٍ ومشكلة يمكن أن تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر خاصة فيما بين الأقربين. وعلى الضد من ذلك فإن المطلوب من التلميذ أن يُدخل على هؤلاء التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة,وقد تفاءل النبي-ص-باسم سهيل,وكان يُعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع:”يا راشد يا نجيح” ,فتفاءل أيها الطالب (أو التلميذ) لنفسك ولإخوانك وأحسنوا ظنكم بالله.
    8-ذكر الله يطرد القلق والتوتّر,وإذا استغلقت على الطالب مسألة فعليه أن يدعو الله أن يهوّنها عليه, وكان شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله إذا استغلق عليه فهم شيء يقول:”يا معلّم إبراهيم علمني,ويا مفهّم سليمان فهمني”.
    9-المطلوب اختيار الجلسة الجيدة أثناء الاختبار ما أمكن،وذلك بالمحافظة على استقامة الظهر وأن يجلس الطالب على الكرسيّ جلسة صحيّة.
    10-المطلوب تصفح ورقة الامتحان أولا قبل البدء بالإجابة على الأسئلة،والأبحاث توصي بتخصيص أكثر من5 % من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة ( كلها ) بدقة وعمق,وتحديد الكلمات والمصطلحات المهمة وترتيب الأسئلة والتمارين بين أهم ومهم وأقل أهمية,وكذا توزيع الوقت على الأسئلة والتمارين ,كما أن على الطالب أن يقرأ الأسئلة جيداً حتى يتمكن من كتابةالإجابة المطلوبة دونما إطالة ودونما إيجازٍ مخلٍّ بالمعنى.
    11-تقديم الأجوبة عن الأسئلة السهلة أولاً ثم تأتي الأجوبة عن الأسئلة الصعبة لاحقا. وأثناء قراءة الأسئلة يمكن للطالب أن يكتب ملاحظات وأفكارا ليستخدمها لاحقاً في الإجابة.
    12-المطلوب الإجابة عن الأسئلة حسب الأهمية بحيث يبدأ الطالب بالأهم قبل المهم,وبالمهم قبل الأقل أهمية.كما أن عليه أن يبتدئ بحلّ الأسئلة السهلة أو الأسهل أولا ثم يشرع في حلّ الأسئلة الأصعب أو الأقل سهولة.كما أن عليه أن يقدم في الإجابة الأسئلة أو التمارين ذات العلامات الأعلى وأن يؤخر الأسئلة التي خُصّصت لها درجات أو علامات اقلّ.
    13-المطلوب عدم الوقوف الطويل عند سؤال أو تمرين قد يصعب على الطالب فهمه أو استيعابه،أو قد لا يحضره جوابه أو حله,أو قد يرى بأنّ الأجوبة يمكن أن تأخذ منه وقتا طويلا للتوصّل إلى نتيجة أو إلى حل.وعليه أن يجاوز هذه الأسئلة أو هذه التمارين إلى غيرها ثم يمكن أن يعود إليها مرة أخرى فيما بعد,حتى لا يكون هذا الوقوف الطويل سبباً في إضاعة وقت الامتحان وتعطيل الإجابة عنبقية الأسئلة.ولا ننسى أنه من الحكمة للطالب أن يوزع مدة الامتحان على عددالأسئلة أو التمارين,مع مراعاة ترك بعض الوقت للتفكير والمراجعة.
    14-على الطالب أن يتجنب المذاكرة واسترجاع المعلومات قبيل الدخول إلى قاعة الامتحان أو إلى المؤسسة التعليمية التي يمتحن فيها،لأن ذلك أسلوبخاطئ قد يؤدي إلى نتائج سيئة،حيث تختلط الأمور،وينعدم التركيز،وتتداخل المعلومات.وعليه أن لا يُشغل ذهنه بمثل هذه الطريقة في المذاكرة. والأفضل-في المقابل-أن يكونهادئاً صافي الذهن في فترة ما قبل الامتحان.وليتأكد أن هناك الكثير من المعلوماتالتي ما أن يقرأ ورقة الأسئلة حتى يُمكِنُه تَذكَّرها بسهولة بإذن الله

    15-المطلوب التأني في الإجابة لأن النبي-ص-قال:”التأني من الله والعجلة من الشيطان“.
    16-على الطالب أن يفكّر جيدا وطويلا في أسئلة اختيار الأسئلة أو التمارين المناسبة في امتحانات الخيارات المتعددة.وإذا عزم على الجواب عن السؤال كذا أو على حل التمرين كذا فعليه أن يشطب على باقي الأسئلة أو التمارين ولا يرجع فيما عزم عليه”إذا عزمت فتوكل على الله” ,وعليه أن يتجنب التردد والوسواس فإنهما مهلكان ومدمران.
    17-إذا أجاب الطالب عن سؤال-بعد تفكير-بجواب,فلا يليق به أن يغير هذا الجواب إلى آخر إلا إذا كان متأكدا (100 %) بأنه كان مخطئا قبل ذلك.وقد دلّت أبحاث كثير من العلماء على أن الجواب الصحيح هو غالبا ما يقع في نفس الطالب أولا,لا ما يقع في نفسه بعد ذلك.
    18-في امتحانات مثل الفلسفة،على الطالب أن يجمع ذهنه قبل أن يبدأ في الإجابة.ويمكن أن يكتب الخطوط العريضة لإجابته ببضع كلمات تشير إلى الأفكار التي يريد مناقشتها,ثمّ يرقّم هذه الأفكار حسب التسلسل الذي يريد عرضه,ثم يكتب ويشرح ويحلل ويناقش.ويقدم بين يدي الموضوع بمقدمة مناسبة ويختمه بخاتمة مناسبة كذلك.
    19-على الطالب أن يكتب النقطة الرئيسية للإجابة في أول السطر,فمثلا يكتب الطالب (في تمرين كيمياء) في بداية السطر باللون الأحمر كتابة تحتها خط “البحث عن الصيغة المجملة للمادة العضوية” “إيجاد التركيز المولي للمحلول” “حساب حجم الغاز المتصاعد نتيجة التفاعل”,لأنّ هذا ما يبحث عنه المصحح,وقد لا يرى المصحح المطلوبَ إذا كان داخل العبارات والسطور وكان المصحح في عجلة من أمره.
    20-على الطالب أن يحاول تخصيص أكثر من 5 % من وقت الامتحان لمراجعة الإجابات. والمطلوب التأني في المراجعة (خصوصا في العمليات الرياضية والفيزيائية) وكتابة الأرقام بشكل دقيق وواضح في امتحانات مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات.كما أن المطلوب الاهتمام بالدقة والنظام والنظافة في الرسومات خاصة في مواد مثل الفيزياء والعلوم الطبيعية والجغرافيا و…
    21-على الطالب أن يقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة وعليه أن ينتبه إلى أنه لن تزاد له ولو نصف نقطة بسبب أنه قضى وقتا أقل في الامتحان.ويجب أن لا ينزعج من تبكير بعض الخارجين قبل الوقت لأنهم قد يكونون ممن استسلموا مبكّرا.وحتى إن كانوا من الممتازين فليس شرطا أن يكون كل التلاميذ نسخة واحدة.
    22-إذا اكتشف الطالب بعد الاختبار أنّه أخطأ في بعض الإجابات فعليه أن يأخذ درسا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلا (في امتحانات المواد المتبقية) أو في عدم الاستعجال في الإجابة.وعليه أن يرضى بقضاء الله ولا يقع فريسة للإحباط واليأس والتشاؤم,وأن يتذكّر الحديث:”وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ,فَإِنَّ “لـوْ” تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ“.
    23-على الطالب أن يعلم بأنّ الغشّ محرّم في أية مادة,سواء في المواد الكونية أو الدينية,وقد قال-ص-:”من غشنا فليس منا”.والغش ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ للطالب.والاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان ولا يمت إلى التعاون على البر والتقوى بصلة.إن محاولة الغش مهما كان نوعها فضلا عن أنها حرام,فهيليست سوى دليل على عدم الثقة بالنفس،وعلى الخوف الدائم من الفشل,وليعلم الطالب بأن الغش لونمن الانحرافات السلوكية التي يحاول الغشاش من خلالها الحصول على درجات وشهادات ليستمن حقه بأية طريقة ممكنة. ومنه فعلى الطالب أن يستغني عن الحرام يُغْنه الله من فضله وأن يرفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيه من غيره,وليعلم أن من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه.كما أن المطلوب منه أن ينصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها بطريقة أو بأخرى محرمة,وأن يطلب منهم أن يتقوا الله، وأن يخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم.وعليه أنّ ينبه الغشاش إلى أن هذا الوقت الذي يقضيه في إعداد الوسائل المختلفة للغش المحرّم وفي التخطيط له,لو أنفقه في مراجعة المواد المختلفة واستيعابها بشكل جيد وفي المذاكرة الشّرعيّة وفي حلّ الاختبارات السابقة وفي التعاون مع زملائه قبل الاختبار لكان خيرا له وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة.فالحذر الحذر أيها الطالب من مجرد التفكير في الغش.
    24-المطلوب أخذ فترة راحة قبل الدخول لصالة الامتحان,وذلك في الامتحان الخاص بكل مادة.ومنه فلا يليق أن يذهب الطالب إلى المؤسسة في آخر لحظة بحيث لا يدخل قاعة الامتحان إلا مع بداية وقت الاختبار,وإلا وهو يلهث من التعب.وقد يصل الطالب أحيانا متأخرا عن الوقت ببضع دقائق,وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على نفسيته ويضيع عليه جزءا من وقته الثمين.
    25-على الطالب أن يحسّن خطه وأن يحرص على كتابة الإجابات بخط واضحومقروء,كما أن عليه أن يهتم بنظافة ورقة الإجابة وتنسيقها قدر الإمكان حتى لا تتداخلالإجابات مع بعضها,وليعلم أن المصحح يعاني ما يعاني أثناء التصحيح,ومنه فتصحيحه يكون أقرب إلى العدل كلما كان خط التلميذ حسنا وواضحا.وعلى الضد فإن الخطأ في التصحيح (الذي يكون غالبا في غير صالح الطالب) يكون أكبر كلما كانت ورقة التلميذ بعيدة عن النظافة والنظام وكلما كان خطه بعيدا عن الوضوح.
    26-بعد الامتحان في مادة معينة يطلب الاستعداد للمادة الأخرى بنفسٍ جديدة مطمئنة,ولينس الطالب (أو ليتناسى) ما يمكن أن يكون قد ارتكبه من أخطاء في المادة أو المواد السابقة,وإلا فإنه سيذهب إلى المادة اللاحقة بنفسية منهارة وبمعنويات منحطة تؤثر عليه تأثيرا سلبيا كبيرا.
    وأخيرا عليك-ابني الطالب أو ابنتي الطالبة-بالتوكل على الله وحده أولاً وآخراً قبل الامتحان وأثناءه وبعده،والالتجاء إليه سبحانه بكثرة الدعاء حتىيُذَكِّرَكَ ما نسيت،ويُعَلِّمَكَ ما جهلت،ويكتب لك التوفيق والسداد والهدايةوالرشاد.والله نسأل أن يوفقنا وإياك إلى ما فيه الخير والصلاح والنجاحوالفلاح,كما نسأله-سبحانه-أن يجعلنا من الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة,وأن يثبتنا عند السؤال بالقول الثابت,إنه سميع قريب مجيب,وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

  • نصائح للطلاب تساعد على تسهيل الدراسة والنجاح في الامتحانات


    عشرة نصائح تفيد الطلبة الذين يعيشون أجواء الاختبارات والمشاريع والبحوث العلمية وغيره من مستلزمات الدراسة

    أولاً: نية كبيرة: هناك فرق كبير بين أن تذاكر لمجرد النجاح والشهادة وبين أن تذاكر بنية فهم وتفوق لتنصر دينك وتنهض بأمتك، أن النوايا الكبيرة تدفع أصحابها لبذل مجهود اكبر من قدراتهم الاصلية، فاذا اردت أن تفجر طاقتك الكامنة فاجعل لنفسك نية كبيرة في المذاكرة

    ثانيًا: همة عالية : وأقصد بها أن ترود نفسك وتصر عليها وتعزم عليها أن تجلس لساعات طويلة مع المكتب والكتاب دون سام أو ملل، فالهمة العالية قرار تتخذه وتصر عليه فتجد نفسك تدريجيا قادر على تنفيذه، وقد تتعجب من نفسك كيف استطعت أن تذاكر هذا الحجم الكبير من الساعات … انها همة سبقتها نية.

    ثالثًا: ذاكر في جو هادئ : ابتعد عن كل ما يحول دون التركيز واتفق مع اهلك على توفير هذا الجو الهادئ وإذا كنت تذاكر مع زميل او صديق فاشترط عليه الحرص على هذا الجو الهادئ.

    رابعًا: نظم وقتك فاجعل لنفسك جدول مذاكرة بالايام والساعات وحدد فيه ما الذي تريد أن تنجزه وأجعل هذا الجدول واقعياً ومتوزاناً ويشمل أوقات الراحة والترويح عن النفس وضع هذا الجدول في مكان واضح في حجرتك وتابعه يوماً بيوم، ولا مانع من تعديله باستمرار دون يأس إذا أخفت في تنفيذه بدقة

    خامسًا: اجعل وقت للترفيه، اجعل الترويح عن النفس له نصيب يوميي من وقتك ولكن بشكل مقنن ومحدد بحيث لا تفقد تركيزك ويضيع يومك أثناء الترويح عن النفس، بل تعتبر أن هذا الترويح هذا من برنامج المذاكرة فلا تفقد تركيزك

    سادسًا: اقرأ في الكتب المقدسة، ولو صفحات قليلة، فالكتب المقدسة تمنحك طاقة نفسية هائلة يمدك بطاقة ربانية تعينك على التركيز وتدفع فيك الأمل

    سابعًا: لا تتوتر مهما حدث، فلن يفيدك التوتر، بل قد يفقدك القدرة على التركيز ولكن مادمت تذاكر فتعلم معنا التوكل على الله

    ثامنًا: مارس رياضة المشي، لو نصف ساعة يومياً، فالمشي تنشيط للنفس ورياضة مفيدة للبدن، بالاضافة أنه ليس رياضة عنيفة تصيبك بالارهاق، وأعتقد أن هذه الرياضة ستعينك بشدة طوال اليوم، وستحافظ على وزنك خاصة أن بعض الشباب ياكل بشراهة أثناء فترة المذاكرة، وسيحافظ عليك المشي

    تاسعًا: أغلق موبيلك أثناء المذاكرة

    عاشرًا: اجعل لنفسك دعاء يومي بالنجاح والتفوق، يجب أن توقن أن الله يستجيب الدعاء، كما أن الدعاء يعيطك الأمل ويحفزك لمزيد من بذل الجهد، كما أوصيك بشدة أن تطلب من والدتك ووالدك أن يدعو لك، فدعاء أمك لك باب عظيم لاستجابة الله

  • صفات الناجحين

    يتصف الناجحون عموماً بعدد من الخصائص الشخصية والتي تولد دوافع الناجح وتنبغي الإشارة إلى أنه ليس من الضروري توفر كل صفات الناجح في شخص واحد ولا سيما أننا ارتأينا أن نقوم بتجميع كل صفات الناجح التي توصل إليها الباحثون، علماً أن العديد من الباحثين وضعوا صفات ولم يضعوا الأخرى، ولكن رأينا أن وضعها كلها أفضل.

    1 ـ الثقة بالنفس لدرجة الأنانية والتمركز حول الذات ولو على حساب الآخرين.

    2 ـ اليقظة والوعي والإحاطة بما يدور حوله.

    3 ـ الاجتهاد والانهماك الزائد بالعمل.

    4 ـ الانهماك المفرط بالعمل.

    5 ـ عدم الاهتمام بالحياة الاجتماعية والحيويات الشخصية واعتبارها مضيعة للوقت.

    6 ـ عدم التمسك بالأعراف والأتيكيت وقواعد السلوك والتصرف بطريقة غير تقليدية.

    7 ـ الميل للعزلة ومواجهة الصعوبات في التعامل مع الآخرين.

    8 ـ المزج بين الطفولة والرشد في الأفكار والسلوك.

    9 ـ التعبير عن العواطف بصراحة وبقوة بصورة مباشرة وغير مباشرة.

    10 ـ معاناة حالة من الكآبة والتوتر بين الحين والآخر.

    11 ـ مقاومة الضغوط الخارجية والقيود المفروضة وحب التحرر.

    12 ـ حب الاستطلاع والمساءلة.

    13 ـ حب التعلم والانفتاح على الخبرات الجديدة.

    14 ـ الانتماء للعمل والاندماج فيه.

    15 ـ التركيز على المهمات وعدم التشتت.

    16 ـ القدرة على التنظيم الذاتي.

    17 ـ التأثير بالآخرين.

    18 ـ التأمل والانسحاب من المواقف الميؤوس منها.

    19 ـ الميل للتلاعب بالأفكار.

    20 ـ تقدير الأصالة والإبداع.

    21 ـ الحدس وسرعة البديهة.

    22 ـ الأمانة والشجاعة والحرص على الإقدام والمثابرة.

    23 ـ التعاطف مع الآخرين.

    24 ـ القدرة على جذب الجماهير.

    25 ـ الحاجة للدعم والثناء.

    26 ـ البحث عن التشويق والإثارة.

    27 ـ تجنب العلاقات مع الآخرين وعدم الاقتراب كثيراً من الرفاق.

    28 ـ المعاناة من شدة التوتر والانفعال.

    29 ـ الانشغال الذهني والتخطيط والتبصر بالأمور.

    30 ـ الاعتماد على الذات بدرجة كبيرة.

     

  • كيفية تنظيم الوقت

    سنحاول من خلال هذا الوقوف على أهمية تنظيم الوقت

    من المهارات التي أدرسها وأقرأ عنها كثيراً، وأحاول ممارستها وتعليمها لكل شخص، مهارة تنظيم الوقت، ويتبادر في ذهن المرء أن تنظيم الوقت معناه أن نجعل حياتنا كلها جادة لا وقت للراحة، بالطبع هذا المفهوم خاطئ، لذلك كتبت هذه المقالة لتوضيح مبادئ أساسية حول تنظيم الوقت.

    في البدء هل تنظيم الوقت جملة صحيحة؟ كلا! لأن الوقت منظم أصلاً، فالدقيقة مقسمة 60 ثانية، والساعة تساوي 60 دقيقة واليوم يساوي 24 ساعة وهكذا، إذاً الوقت مقسم ومنظم تنظيماً جيداً، إذاً هل نسميه إدارة الوقت؟ أيضاً لا، لأن الوقت لا يدار ولا يمكننا أن نتحكم بالوقت ونجعل من اليوم مثلاً 36 ساعة بدلاً من 24، إنما الوقت يديرنا، لنسميه إدارة الذات لأننا نستطيع أن ندير أنفسنا من خلال الوقت وليس العكس، والوقت هو من أندر الموارد فهو لا يعوض، ولا تستطيع أن تخزن الوقت أو تشتريه!! لذلك الوقت هو الحياة، واسمحوا لي أن أستخدم لفظ تنظيم الوقت لدلالة على المعنى المطلوب وهو إدارة الذات.

    الناس من حيث تنظيمهم للوقت صنفان، فمنهم من ينظم وقته ومنهم من لا يفعل ذلك، أما من ينظم وقته فمنهم من يكون فعالاً ويستفيد بشكل كبير من تنظيمه للوقت، ومنهم من لا يستفيد من تنظيمه للوقت وتراه مشغولاً في طاحونة الحياة، يكدّ ويعمل بلا راحة، أما من لا ينظم وقته فإما أن يحس بالملل لأنه لا يعرف ماذا يفعل في فراغه الكبير، أو أنه متخبط في أعمال قليلة الأهمية. وهنا دعوني أعرّف من هو الفعال في تنظيم وقته: هو الشخص الذي يحصل على النتائج المطلوبة في الوقت المتاح.

    إذا بدأ أي شخص بتنظيم وقته بطريقة فعالة فسيحصل على نتائج فورية، مثل زيادة الفعالية في العمل والمنزل، تحقيق الأهداف المنشودة بطريقة أفضل وأسرع، يقلل من المجهود المبذول، بالتالي يجعلنا أكثر راحة، وستلاحظ أنك بدأت بالتفوق على نفسك وعلى غيرك أيضاً في مجالات عدة.

    كما ذكرت في البداية البعض يضن أن تنظيم الوقت يعني الجد بلا راحة، سأوضح الآن كيف أن تنظيم الوقت يعني المزيد من السعادة والسيطرة على الظروف المحيطة بنا بدلاً من أن تسيطر علينا وتحرمنا السعادة. الأعمال تنقسم إلى عدة أقسام، فهناك أعمال ملحة ومهمة في نفس الوقت وهذا ما يسمى بالمربع الأول مربع إطفاء الحرائق!! وهناك أعمال غير عاجلة لكنها مهمة وهذا ما يسمى بالمربع الثاني مربع التركيز على الجودة والقيادة، لأنه يتضمن أنشطة وقائية تعزز القدرة على الإنتاج وإقامة علاقات وتنميتها والتخطيط والترويح عن النفس، وإذا مارسنا هذه الأفعال ستتقلص الأزمات أو الحرائق وتبدأ في اكتشاف أرض رحبة من الفرص الحقيقية التي تحقق لك الإنجازات والأهداف، وتبدأ في اختيار أهم الفرص لتحقيق أهدافك، بهذا تبدأ العمل بتلقائية وبدون تكلف وتحافظ في نفس الوقت على مواعيدك وأعمالك، ولنأخذ أمثلة على أفعال من المربع الثاني، فهناك قضاء وقت أسبوعي خاص للعائلة، سواءً في الرحلات أو اللهو البريء وذلك لتعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة، تعلم هوايات ومهارات جديدة تحبها، أخذ استراحة أو قضاء إجازة لتعود بروح أكثر نشاطاً وحيوية، زيادة المعرفة في علوم معينة من خلال القراءة، أداء أعمال تطوعية إذا كان هذا من ضمن أهدافك.

    هذه مقدمة لتساعدك في أخذ زمام المبادرة وتبدأ في التفكير الجدي حول حياتك وكيف تديرها وتقودها نحو ما تهدف إليه، وحتى تنظم وقتك يجب عليك أن تكون صاحب أهداف وتخطيط، وإن لم تكن لديك أهداف فلا فائدة من تنظيم الوقت، فتنظيم الوقت يقوم على أساس وجود أهداف ننظم الوقت من أجلها.